ثناء على الشيخ صالح آل الشيخ (مفرغ من شريط)
سؤال : هل اطلعتم على ما ذُكر في الإنترنت حول ما جرى من لقاء معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله تعالى- حول توقيف المدعو ( موسى الدويش ) ، ثم بعدما خرجتم من عنده -معالي الوزير- قلتم : ( الذي أدين الله به أن معالي الوزير ليس من أهل السنة والجماعة ) !!؟ .
الجواب : قد إطلعت على ما تذكره ، ولا أرى أنه يستحق الردّ ، فجميع العقلاء يُميِّزُون بَين الحقيقة والكذب المكشوف ، وبين الزيف ، ولكن لما سألتني فمن حقِّكَ أخي أن أجُيِـبَك بصراحة فأقول : إن معالي الوزير -حفظه الله- من شجرة طيبة .
وهل ينبت الخطيَ إلا وشيجُهُ وتغرسُ إلا في منابتها النخلُ
نكِّن لهم -والله يعلم- كل وُدٍّ وتوقير واحترام وأُخُوَّةٍ في الله ، وهُم يُبَادِلوننا ذلك ويعرفون وَلاءنا لِدَعوة وَفِقهِ الشيخ محمد بن عبد الوهاب / ، والأئمة من بعدهم ، لأن ذلك كلّه على منهاج النبوة ومن مشكاتها ولن يصل أحد إلى النيل مِنهُ -إن شاء الله- . ولم أقل إن معالي الشيخ ليس من أهل السنّة والجماعة ، ولا يقوله إلا صاحب هَوَى ظالم ، أو جاهل أحمق لا يدري ما يقول ، وما مثل صاحبنا الناشر في الإنترنت إلا حَرَامي تَرَك من بصماته ما يُدينه بِجَرِيِمَتِه من حيث لا يشعر . فإن هذا الناشر -هداه الله- إلى الرُشد في أمره والذي يَصدق فيه وفي أمثاله قول رسول الله ص : (( تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكَلَبُ بصاحبه ، فلا يُبقِي منه عرق ولا مفصل إلا دخله )) ، قد إدَّعى ذلك الناشر لباطله الدروس والمحاضرات والكلمات ، لأنه أتى بِمَا زعمه على صُورةٍ تَمثلية فهم يُجيدون التمثيل ، ولم يُعرَف له شيء من ذلك ، وعليه أنه يثبت ولو شيئاً منه . وما دار بيني وبين معالي الوزير يومًا أي كلام يَخُصُّ الإِذن لأحدٍ أو مَنعه على الإطلاق ، وقد بَيَّنَ الناشر ما يُريده بِكلامه من سُوءِ -بكل وضوح- في قوله وهو -مُحرِّشًا- : ( ماذا لو أن بعض طلبة العلم ومُرتادي ( الساحات ) كتبوا لمعالي الوزير إلى آخر كلامه ... إلخ ) . إن أهداف هذا الناشر وأمثاله لا تَخفى علينا ولا على معاليه ( شنشنة أعرفها من أخزم ) .
جهد البليد في الزمان مضيع وإن ارتضى أستاذه وزمانه
قال الشيخ العلامة عبد الطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ / : ( من عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجّة ، وضاقت عليهم السُبل تروَّحوا إلى عيب أهل السنّة وذمهم ، ومدح أنفسهم ) . إن هذه ليست أول مزاعم القوم ، ولن تكون آخرها ، ومهما تكن فليست أقل من تكفيرهم إِيَّاي ؛ فالله حسيبهم ، وهو المستعان وعليه التكلان ، وصلى الله وسلم وبَارك على عبده ورسوله محمد .
فالح بن نافع الحربي
طباعة |
أرسل إلى صديق
|
تنزيل المقال
|