تاريخ الإضافة: 2004/09/17
تاريخ الرد: 2011/08/09
السائل:
البلد:


عنوان السؤال: هل تشفع التزكيات من وقع في مخالفات في المنهج
نص السؤال: ظهر صنف من طلبة العلم يؤصلون تأصيلات ليست من منهج السلف في شيء وعند الرد عليهم يُظهرون تزكيات العلماء لهم فهل تشفع لهم تلك التزكيات ؟


نص الجواب: لا يشفع لهم ويجب الرد عليهم ولا ينبغي أن يلتفت مع وجود أخطاءهم فلا يلتفت إلى تزكيات العلماء , لأن تزكيات العلماء بناءاً على ما ظهر للعلماء , وإذا كانوا علماء فعلاً كما تذكر ومن علماء أهل السنة فلا شك أنهم لا يمانعون من بيان أخطاء هؤلاء , بل قد يراجعون أنفسهم
 و تزكياتهم لهؤلاء وهذا قد حصل وجرى من كثير من أهل السنة المتقدمين والمتأخرين , فلا يشفع لهم إذا ظهرت أخطائهم وانحرافاتهم وضلالتهم و بدعهم و تأصيلاتهم الفاسدة  يجب أن يبين ما هم عليه من فساد وضلال ولا يلتفت إلى التزكيات حتى ولو كان على كتب , ما ندري هل العالم اطلع على الكتاب كاملاً , وهل ادخل فيه أشياء وهل حذفت منه أشياء , لا ندري , المسؤول عنه هو مؤلفه  , يحاسب عليه ويبين إلى ما عنده من ضلال  , ولا يلتفت الى قضية التزكيات زكى فلان أو علّان أو حتى لو كان عالماً ولو كان من بني الفضل ,لأنه ما ندري عن حال هذه التزكية , وقد يكون فيه أشياء خفية  لم يدركها ذلك العالم أو ما قرأ التأليف أو ما سمع مثلاً الشريط أو الشخص عندما زكّاه في حالٍ ثم بعد ذلك تبينت له أحوال لم تظهر له فعلى هذا كان أهل السنة يزكون بعض الأشخاص وإذا تبين انحرافهم سحبوا تزكياتهم وطعنوا به وربما حتى كفرّوه , لذا القاعدة العظيمة عند أهل السنة والجماعة \\\" من كان مستناً فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تأمن عليه الفتنة  \\\"  ليس معناه كما يفهم بعض الجهلاء على أن الأحياء لا يؤخذ منهم , ولا ُيستن بهم من أهل الهداية والعلم والرشد , وإنما إذا مات الإنسان وهو على حالٍ , ما يتجدد حال آخر ويحصل انحراف , وأما ما كان حياً فينظر , إذا وُجد له انحراف وضلال وتغيّر فإنه لا تؤمن عليه الفتنة , فيجب التنبه على هذا لأن بعض الكثير من الجهلة يفهم  يفهمونه هذا الأثر فهماً خاطئاً , فليتنبه هؤلاء , وليتنبه الناس إلى أخطائهم , فأحياناً تعسفاتهم هي التي قاداها جهلهم مع الأسف . نعم . جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم .