|
|
صفحة الفتاوى
القسم: |
الإفتاء / الفقه والحديث
|
تاريخ الإضافة: |
2004/09/04
|
تاريخ الرد: |
2011/08/09
|
السائل: |
|
البلد: |
|
عنوان السؤال: |
ترجمة القرآن للمرأة الحائض
|
نص السؤال: |
هل المرأة الحائض يمكنها ترجمة القرآن ؟
وهل الذي يقرأ ترجمة له أجر أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.
|
نص الجواب: |
ترجمة القرآن ليست قرآناً, وإنما هي ترجمة تفسيرية اجتهادية لبعض ما فسّر به من فسّر من أهل العلم, فلا حرج عليها أن تقرأ ذلك, ولا تعتبره قرآناً, قد تأتي آيات ـ يعني ـ الآيات المفسرة تأتي ضمن هذا الذي تقرأه ولا يمنع أيضاً إذا رأت نفسها أنها مضطرة إلى ذلك كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري لعائشة: اصنعي أو افعلي ما يفعله الحاج عندما حاضت وأمرها بأن تُحرم وتستمر وتغتسل وتطًّهر وتبقى على إحرامها ولاترفض حجها أو لاترفض عمرتها, لأنها كانت متمتعة ولمًّا لم تطهر أدخلت الحج على العمرة, الشاهد أنه صلى الله عليه وسلم قال لها: تفعل ما يفعله الحاج, ومما يفعله الحاج أنهم يقرأون آيات القرآن, وانتزع البخاري رحمه الله هذا من قوله صلى الله عليه وسلم, فبوب عليها أنها تقرأ القرآن, فإذا اضطرت أن تقرأ هذه الآيات لأن مما يفعله الحاج ومما يقرأه الحاج دون الطواف بالبيت قال: (غير أن لا تطوفي بالبيت).. استثنى الطواف باليبت... الدعاء الموجود في القرآن ... قراءة آيات من القرآن ... قراءة القرآن, فهي إذا اضطرت عند الحاجة والمسألة خلافية كما هو معلوم عند أهل العلم, ولكن الذي نرجحه أنها إذا اضطرت إلى ذلك فتقرأ هذه ـ يعني ـ الكتب التي تتحدث عن التفسير تفسير آيات من القرآن ولو ــ يعني ــ كُتبت هذه الآيات وتقرأها, وأما بالنسبة للتفسير فكما قلنا هذا لا تدخل فيه الآيات فهو عبارة عن ترجمة تفسير لعالم أيضاً وليس في ضرورة أن يكون هذا التفسير إنما هو معنى الآيات فعلاً, قد يكون خطأ فالتفسير منه ما هو خطأ ومنه ما هو صواب, فقد يكون المفسر عالماً وقد لا يكون كذلك أو يكون من العلماء ولكنه أخطأ في تفسيره ذلك فيجوز عليه الخطأ, يجب أن يُفهم هذا، فالقرآن لا يمكن أن يترجم بلغة أخرى ويُسمى قرآناً، وإنما إذا ترجمت معانيه التفسيرية ـ يعني ـ كلام أهل العلم الذين فسروا به تلك الآيات فإنها ليست بقرآن وترجمتها ليست بقرآن فيجوز لها أن تقرأها، لكن الآيات التي تتخلل إذا رأت نفسها أنها مضطرة أن تقرأ وأنها تستفيد من هذه القراءة والتفسير وأنها إذا لم تفعل لم تتعلم ولم تتفقه في تفسير القرآن وهذا عذرٌ يعرض لها ويستمر ويتكرر فلا حرج عليها أن تقرأ هذه الآيات وكما قلنا بدليل الحديث الذي في البخاري وفهم البخاري رحمه الله ومن فهم فهمه من أهل العلم
|
طباعة |
أرسل إلى صديق
عودة لقائمة الفتاوى
|
|
|